حبيت انقل لكم هالموضوع نظراً لانه مفيد
يلحظ الوالدين تغيرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في
عدم تكيف الطفل في بيئته الداخلية ( الاسرة ) او البيئة الخارجية (
المجتمع) وتتعدد مشكلات الاطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون اما :جسمية
او نفسية او اسرية اومدرسية، وكل مشكلة لها مجموعة من الاسباب التي تفاعلت
وتداخلت مع بعضها وادت بالتالي الى ظهورها لدى الطفل ، ومن الصعب الفصل
بين هذه الاسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة .
متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟
قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفلة
غير طبيعي اما لجهله بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل
وخوفا عليه من الامراض والاضطرابات النفسية خاصة اذاكان المولود الأول .
وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من
المهم جدا عزيزي المربي ان تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا او مرضيا.
يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا عندما تلاحظ التالي
1- تكرار المشكلة :لابد ان يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد انه غيرطبيعي اكثر
من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين اوثلاث لايدل على وجود مشكلة عند الطفل
لماذا؟؟
لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد من الطفل اووالديه
2-اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي :عندما يكون هذا
السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك
ومشاعر من هم في سنه.
3-ان تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب
الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم .
4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع
الاخرين وتؤدي لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه
واخوته واصدقاءه ومدرسيه
اهمية علاج مشكلات الطفوله :.
نظرالأهمية الطفولة كحجر اساس لبناء شخصية الانسان مستقبلا وبما ان لها دور
كبير في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد ادرك علماء الصحة
النفسيةاهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكره قبل ان تستفحل وتؤدي
لأنحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التاليةوقد تبين من
دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو ان توافق الانسان في المراهقة
والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفوله فمعطم المراهقين والراشدين
المتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا حسناكانوا سعداء في طفولتهم قليلي
المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ،
تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم
كما ان نتائج الدراسات في مجالات علم النفس المرضي وعلم النفس الشواذ اوضحت
دور مشكلات الطفوله في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات
السلوكيةفي مراحل المراهقة والرشد.
وفيما يلي سنطرح المشكلات والحلول
يتبع
مشكلة العناد والتمرد على الاوامر وعدم الطاعة :
العناد هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبارفي الوقت الذي
ينبغي ان يعمل فيه ، والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ، وقد يحدث لفترة
وجيزة اومرحلة عابرةاو يكون نمطا متواصلا او صفة ثابته في سلوك وشخصية
الطفل.
اسباب مشكلة العناد لدى الطفل :
1-اصرار الوالدين على تنفيذ اوامرهما الغير متناسبة مع الواقع كطلب الام من
الطفل ان يرتدي الملابس الثقيلة مع ان الجو دافئ ممايدفع الطفل للعناد
كردة فعل .
2-رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الاسرة خاصة اذاكانت الاسرة
لاتنمي ذلك الدافع في نفسه.
3-القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا
عندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي
تكون احيانا غير ضرورية فلايجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.
4- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العنادتدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا
السلوك لتحقيق اغراضه ورغباته.
ونقترح لعلاج مشكلة العناد مايلي :
1ـ تجنب الاكثار من الاوامر على الطفل وارغامه على اطاعتك وكن مرنا في
القاءك الأوامرفالعناد البسيط يمكن ان نغض الطرف عنه مادام انه لايسبب ضرر
للطفل وخاطب الطفل بدفء وحنان فمثلا : استخدم عبارات ياحبيبي او ياطفلي
العزيز .
2ـ احرص على جذب انتباهه قبل اعطاءه الاوامر.
3ـ تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من عناده وعليك بالصبرفالتعامل مع الطفل
العنادي ليس بالامر السهل اذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.
4ـ ناقشه وخاطبة كانسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من افعاله
تلك.
5ـ اذا اشتد عناده الجئ للعاطفة وقل له / اذاكنت تحبني افعل ذلك من اجلي .
6ـ اذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب اليه كالحلوى او
الهدايا وهذا الحرمان يجب ان يكون فورا اي بعد سلوك الطفل للعناد ولاتؤجله .
7ـ وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك انك لن تكلمه حتى يرجع.
مـــــــلاحظة :
عزيزي المربي لاتنس ان الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي انه تظهر
لديه علامات العناد وهذا شيء طبيعي يشير الى مرحلة طبيعية من مراحل النمو
وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وامكاناته وقدرته على
التأثير في الاخرين وتمكنه من تكوين قوة الانا
فليس كل عناد مرضي او يستلزم العلاج .
مشكلة الغيرة :
الغيرة هي حالة انفعاليةمركبة من حب التملك وشعور الغضب بسبب وجود عائق
مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجيةيشعر بها الطفل عادة عند فقدان
الامتيازات التي كان يحصل عليها اوعند ظهور مولود جديد في الاسرة اوعند
نجاح طفل اخر في المدرسة في حين كان حظه الفشل والاخفاق
هذه المشاعر المركبة يرفض الطفل الافصاح عنها او الاعتراف بها ويحاول
الاخفاء لأن الاظهار او الافصاح عنها تزيد من شعوره بالمهانة والتقصير .
اسباب مشكلة الغيرة لدى الطفل :
1-شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة : كنقص الجمال او او في الحاجات
الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة اوفشلة المتكرر ويزداد
هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك
الفشل .
2-انانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة اكبر قدر من عناية الوالدين .
3-قدوم طفل جديد للأسرة .
4-ظروف الاسرة الاقتصادية فبعض الاسر دخلها الاقتصادي منخفض اوشديدة البخل
على ابنائها مقارنة بالاسر الاخرى فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة
عدم حصوله على مايريد من اسرته.
5-المفاضلة بين الابناء فبعض الاسر تفضل الذكور على الاناث او عندما يفضل
الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الابناء.
6- كثرة المديح للاخوة اوالاصدقاء امام الطفل واظهار محاسنهم امامه.
ولعلاج مشكلة الغيرة عند الطفل نقترح مايلي :
1ـ ان نزرع في الطفل ثقته بنفسه وان نشجعه علىالنجاح وانه عندما يفشل في
عمل ما سينجح في عمل آخر.
2ـ ان نتجنب عقابه او مقارنته بأصدقائه اواخوته و اظهار نواحي ضعفه وعجزه
فالمقارنة تصنع الغيرة بين الاخوة والاصدقاء وابعاده عن مواقف المنافسات
غير العادلة .
3ـ ان نعلمه ان هناك فروقا فرديه بين الناس ونضرب له الامثلة على ذلك.
4ـ ان نزرع فيه حب المنافسة الشريفة وان الفشل ليس هو نهاية المطاف بل ان
الفشل قد يقود الى النجاح .
5ـ تشجعيه لإن يعبر عن انفعالاته بشكل متزن .
6ـ اشعار الطفل بأنه مقبول بمافيه لدى الاسرةوان تفوق الاخرين لايعني ان
ذلك سيقلل من حب الاسرة له اوتزلزل مكانته .
7ـ اذاقدم للاسرة مولود جديد ولاحظت غيرة ابنك منه فلا تكفه او تزجره بل
دعه يساعدك في العناية بالطفل في امور هي في حدود طاقته واثني عليه واشعره
بالمسؤولية وراقبه عن بعد دون ان يشعر .ولاتظهر اهتمامك بالطفل الجديد
وهويرى ولاتدعه يشعر بأن هذا الطفل قد اخذ حبه منك وكن دائما يقظ لسلوك
الطفل وصحح خطأه بلطف ولباقة .
8-تعويد الطفل منذ الصغر على تدنب الانانية والفردية والتمركز حول الذات
وان له حقوقا وعليه واجبات ونوضح له السلوك الصحيح .
9-ادماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.
مشكلة الغضب :
الطفل الغاضب هوذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض
بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد الى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه
او قدميه وتكسير الاشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب
بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية
اكثر من كونها فعلية.
اسباب مشكلة الغضب عند الاطفال :
1-نقد الطفل ولومه واغاظته امام الاخرين خاصة امام من لهم مكانة عنده اوعند
من هم في سنه او تحقيره او الاستهزاء به او التعدي على شيء من ممتلكاته
2-تكليف الطفل بآداء اعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير مما يعرضه
للاحباط نتيجة تكليفه بمالايستطيع كتنفيذ الاوامر بسرعة
3-حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.
4-كثرة فرض الاوامر على الطفلواستخدام اساليب المنع والحرمان بكثرة والزامه
بمعايير سلوكيةلاتتفق مع عمره والتدخل في شؤونه
5-تدليل الطفل وذلك يعود الطفل ان على الاخرين الاستجابة لرغباته دائما
ويغضب ان لم يستجيبوا له.
6-القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء واخوة
7-التقليد : فيقلد الطفل احدوالديه اومعلميه او يقلد مايراه عبروسائل
الاعلام
8-شعور الطفل بالفشل في حياته اما في المدرسة او في تكوين العلاقات او في
المنزل .
ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :
1ـ لابد ان يحتفظ الوالدين بهدؤهما اثناء غضب الطفل واخباره انهما على علم
بغضبه و وان من حقه ان يغضب ولكن من الخطأ ان يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب
ومن ثم اخباره عن الاسلوب الامثل في التعبير عن غضبه
2ـ عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر الطفل مع
طفل آخر لايتدخل الوالدين الا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين اواحدهما
3ـ الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصة واستخدامه كعقاب للطفل
4ـ تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه
5ـ ان يكون الوالدين قدوة للطفل وان لايغضبان بمرأي الطفل لأن الطفل ربما
يقلد الوالدين اوكلاهما
6ـ العمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله او تفضيل احد اخوته عليه
7ـ البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه او احتقاره والحط من قيمته
8ـ أن لاتكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليتة
يتبع
مشكلة السرقة :
السرقة استحواذ الطفل على ماليس له فيه حق ،بإرادة منه واحيانا باستغفال
مالك الشيء ، وهو من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من بيئته يكتسبه عن طريق
التعلم وتبدأالسرقة كاضطراب سلوكي واضح في الفترة العمرية 4-8 سنوات وقد
يتطور ليصبح جنوحا في عمر 10- 15سنه وقد يستمر الحال حتى المراهقة
المتأخره.
اسباب هذه المشكلة :
1-الاساليب التربوية الخاطئة في التعامل مع الطفل كاستخدام اسلوب
القسوةوالعقاب او التدليل الزائداذا رافق ذلك عدم تعويد الطفل على التفرقة
بين ممتلكاته وخصوصيات الاخرين، كذلك القدوه غير الحسنة لهادورفعال في
ممارسة الطفل لهذا السلوك .
2-البيئة الخارجية التي تحيط بالطفل فوجود الطفل وسط جماعة تمارس السرقة
تجعله ينصاع لأوامرها حتى يحصل على مكانته فيها
3-عوامل داخلية في الطفل كشعوره بالنقص امام اصدقائه اذاكانت حالة الاسرة
الاقتصادية سيئة فيسرق لشراء مايستطيع ان يتفاخربه بينهم
اوكردة فعل عدوانية من الطفل ورغبة في الانتقام والتمرد على السلطة
اولغيرته ممن حوله
4-عرض وسائل الاعلام لأفلام ومغامرات تمارس هذا السلوك واظهار السارق
بالبطل القوي وهذا يعطي للطفل نماذج يحتذي حذوها فيتعزز لديه هذا السلوك
5-حرمان الطفل من شيء يريده ويحب ان يمتكله سواء كان هذا الحرمان متعلق
بالامور المادية اوالمعنوية
ولعلاج مشكلة السرقة نقترح مايلي:
1ـ حاول توفير مايلزمه من مأكل وملبس ومصروف ونحوه.
2ـ توجيه الطفل اخلاقيا ودينا وان توضح له عقاب من يفعل ذلك عند الله فقد
يكون الطفل يجهل معنى السرقة او يقلد صديق له .
3ـ احترم ممتلكاته.
4ـ لاتؤنبه او تشهر به على سلوك السرقة امام الغير حتى لأيلجأ للتكرار .
5ـ قص عليه بعض القصص التي توضح مآل السارقين ولكن لاتشير الي انه منهم .
6ـ استخدم التعزيز فعندما لايسرق في يوم ما كافئه باصطحابه لرحلة مميزه او
اعطاءه بعض النقود.
7ـ عندما تلاحظ ان طفلك قد سرق ممتلكات غيره دعه يعود بها لصاحبها وان
يعتذر منه وعده بمكافأة او هدية قيمة ان هو فعل ذلك.
8ـ حاول ان تشعر طفلك بحبك وحنانك فقد يسرق الطفل لشعوره بالنقص فيعوض ذلك
بالسرقة حتى يرضي ذاته.
9ـ ابعد طفلك عن اصدقاء السوء الذين يزينون له مثل هذه السلوكيات.
10- شجع الطفل على الحوار واظهار مايكبته في الباطن .
العصيان وعدم الطاعه
قد يطلب الوالدين من الطفل تنفيذ امر ما فلا يستجيب الطفل لتلك الاوامر او
المطالب
فماهو الحل في هذه الحالة ؟؟
1- تجنب الضرب والاحتفاظ بهدوء الاعصاب .
2- مخاطبة عقله والتحلي بالصبر .
3- ان توضح له النتائج المترتبة على عصيانه تلك الاوامر والنتائج الطيبة
التي تعود عليه من اطاعتك .
4- خاطب االطفل كما تخاطب شخص كبير حتى يذعن اليك
5- الجأ الى العاطفة وقل له : افعل ذلك من اجلي ان كنت تحبني ولاكن
لاتسخدمها دائما .
6- احرمه من الحلوى ، من الهدايا ، من مشاهدة التلفاز ، اللعب بالكوميوتر (
أي شيئ محبب اليه ) واصطنع عن مخاصمته واعرض عنه حتى يقبل عليك من تلقاء
نفسه نادما .
مشكله الجنوح
يمر الطفل في الفترة من 4-6 سنوات ببعض التغييرات السلوكية الغريبة والتي
تحتاج الى حكمة بالغة من الأموالأهل بصفة عامة لمواجهتها ودرء اخطارها في
المستقبل .. ولعل من ابرز تلك السلوكيات البسيطة التي قد تتحول بمررو الوقت
الى مشكلة .. لجوء الطفل الى اخفاء اشياء تخص الآخرين ربما حبا في التملك
او رغبة في حرمان الاخرين منها .. سواء في البيت او المدرسة
فلاشك ان بعض الامهات قد لمسن تلك الظاهرة حين يخرج الطفل من منزل صديقه
وقد اخفى لعبة ليست له بين ملابسه او حينما تحد ان نقودها في حقيبة او جيب
ابنها فتفزع الأم لقيام طفلها بذلك السلوك وفي قمة غضبها الشديد من تصرف
ابنها تنهال عليه بالضرب والتوبيخ .. والواقع ان الطفل الذي يفعل ذلك يعرف
انه يرتكب خطأ بديل انه يخفيه ويكذب وينكر انه فعله، واكتشاف سلوك الطفل
خطوة هامة في العلاج خاصة اذا اكتشفها الطفل بنفسه حيث انه يعرف بذلك خطأه
وبالتالي تصبح هناك فرضة لمراجعة ذلك الخطأ وعلاجه .. غير انه اذا مرت اكثر
من تجربه من هذه النوعية على الطفل دون ان يكتشفها الأهل فإن هذا السلوك
يستمر ولايجب ان تنسى الأم ان الضرب والسب لن يفيد في هذا المجال وانما
لابد من التحاور مع الطفل بهدوء وان يطلب منه عدم تكرار هذا العمل مرة اخرى
وان كان في حاجة الي أي شيء فبإمكانه طلبه ثم يطلب منه بعد ذلك ان يعيد
الشيء الى اصحابه ويعتذر عن هذا الخطأ
وكثيرا مايحدث ان تجد الأم طفلها يمسك قلما غير قلمه فلا تعير ذلك أي
اهتمام ولاتكلف نفسها عناء الاستفسار عنه من باب انه شيء تافه وحين تسأل
الطفل قد يحيب بأنه وجده على الأرض في أي مكان وعندها لايجب التسليم بصدق
هذه المقولة بسهورة مع ضرورة افهامه بأهمية اعادة مثل هذا الشيء الى مكانه
مره اخرى او يبحث عن صاحبه وتشعره بقيمة ان يصبح شخصا امينا
وينصح بعض علماء التربية باختبار امانه الطفل بأن تضعي له مثلا بعض النقود
على المنضدة وتتكريها فترة وتلاحظي ما اذا كانت يده ستمتد اليها ام لا
وعندها قد تكتشف بعض السلوكيات التي تستدعي التدخل السريع لحلها الا ان
الأم مطالبة ايضا بأن تراجع سلوكها مع طفلها وان تدرك انها عندما تحرمه من
شيء ملح او من ابسط الاشياء فإنها بذلك قد تدفعه الى سلوك لاتريده ومع
استمرار الضغط قد يضطر الى الكذب والمبالغة في اخفاء تلك السلوكيات.
مشكلة الكذب :
الطفل الكاذب هو الذي يتجنب قول الحقيقة وابتداع مالم يحدث مع المبالغة في
نقل ماحدث واختلاق وقائع لم تقع . والكذب سلوك مكتسب من البيئة التي يعيش
فيها الطفل وهو سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي الى العديد من المشاكل
الاجتماعية كالخيانة.
اسباب مشكلة الكذب لدى الطفل :
1-افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة في بيئته التي يعيش فيها فمشاهدة
الصغير للكبار عندمايمارسون اسلوب الكذب في حياتهم اليومية له اكبر الاثر
في حذو الصغير لهذا السلوك فمثلا عندما يتصل شخص بالهاتف يطلب الاب يبادر
الاب بقوله للصغير : انه غيرموجود .
2-انفصال الوالدين ومكوث الطفل مع الزوجة الجديدة فيتخذ الكذب كوسيلة
لتسهيل اموره.
3-القسوة في التعامل مع الطفل عندما يعمل خطأ فيلجا الطفل للكذب ليحمي نفسه
من العقاب.
4-التفرقة في المعاملة بين الابناء يدفع الطفل للكذب على اخيه لغيرته
الشديدة منه وحبا للأنتقام .
ولعلاج مشكلة الكذب نقترح مايلي :
1ـ كن عزيزي المربي قدوة حسنة للطفل
2ـ عود الطفل على المصارحة وان لايخاف مهما أخطأ لأن الطفل يندفع للكذب في
بعض الاحيان خوفا من الضرب والعقاب
3ـ تجنب عقابه فالعقاب اسلوب غيرمجدي ووسيلة مضلله لتعديل سلوك الكذب
4ـ يجب ان نزرع في الطفل المفاهيم الاخلاقية والدينية وان نوضحها له.
5ـ ناقش معه السبب الذي دعاه للكذب واخبره بأنه ان اعترف بخطأه لن يعاقب.
6- ابتعد عن تحقيره والسخريةاو التشهير به امام اخوته منه لأن ذلك يخفض من
مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لأخفاء مواطن الضعف في شخصيته امامك .
7ـ قديكون طفلك لايكذب بل يتخيل وتتوقع انت انه يكذب فوضح له الفرق بين
الاثنين .
مــــــلاحظة هـــــامة :
*يجب التنبه الى انه لدى بعض الاطفال سعة في الخيال تدفعهم لابتداع مواقف
وقصص لاينسجها أي منهم في اساس من الواقع وانها امور يلقفها الطفل حتى يجد
نفسه بين الاخرين ولايتجاهله من حوله ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل
انه حقق ذاته وهذايسمى بالكذب الخيالي
*ايضا بعض الاطفال يلجأ للكذب عن غير قصد عندما تلتبس عليه الحقيقة
ولاتساعده ذاكرته على سرد التفاصيل فيحذف بعضها ويضيف الآخر بمايناسب
امكانياته العقلية وهذا النوع من الكذب يسمى بكذب الالتباس يزول من تلقاء
نفسه عندما تصل الامكانات العقلية للطفل الى مستوى يمكنه من ادراك التفاصيل
وتذكر تسلسل الاحداث ولايعني هذا الكذب انحراف في السلوك
يلحظ الوالدين تغيرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في
عدم تكيف الطفل في بيئته الداخلية ( الاسرة ) او البيئة الخارجية (
المجتمع) وتتعدد مشكلات الاطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون اما :جسمية
او نفسية او اسرية اومدرسية، وكل مشكلة لها مجموعة من الاسباب التي تفاعلت
وتداخلت مع بعضها وادت بالتالي الى ظهورها لدى الطفل ، ومن الصعب الفصل
بين هذه الاسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة .
متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟
قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفلة
غير طبيعي اما لجهله بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل
وخوفا عليه من الامراض والاضطرابات النفسية خاصة اذاكان المولود الأول .
وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من
المهم جدا عزيزي المربي ان تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا او مرضيا.
يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا عندما تلاحظ التالي
1- تكرار المشكلة :لابد ان يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد انه غيرطبيعي اكثر
من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين اوثلاث لايدل على وجود مشكلة عند الطفل
لماذا؟؟
لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد من الطفل اووالديه
2-اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي :عندما يكون هذا
السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك
ومشاعر من هم في سنه.
3-ان تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب
الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم .
4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع
الاخرين وتؤدي لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه
واخوته واصدقاءه ومدرسيه
اهمية علاج مشكلات الطفوله :.
نظرالأهمية الطفولة كحجر اساس لبناء شخصية الانسان مستقبلا وبما ان لها دور
كبير في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد ادرك علماء الصحة
النفسيةاهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكره قبل ان تستفحل وتؤدي
لأنحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التاليةوقد تبين من
دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو ان توافق الانسان في المراهقة
والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفوله فمعطم المراهقين والراشدين
المتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا حسناكانوا سعداء في طفولتهم قليلي
المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ،
تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم
كما ان نتائج الدراسات في مجالات علم النفس المرضي وعلم النفس الشواذ اوضحت
دور مشكلات الطفوله في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات
السلوكيةفي مراحل المراهقة والرشد.
وفيما يلي سنطرح المشكلات والحلول
يتبع
مشكلة العناد والتمرد على الاوامر وعدم الطاعة :
العناد هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبارفي الوقت الذي
ينبغي ان يعمل فيه ، والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ، وقد يحدث لفترة
وجيزة اومرحلة عابرةاو يكون نمطا متواصلا او صفة ثابته في سلوك وشخصية
الطفل.
اسباب مشكلة العناد لدى الطفل :
1-اصرار الوالدين على تنفيذ اوامرهما الغير متناسبة مع الواقع كطلب الام من
الطفل ان يرتدي الملابس الثقيلة مع ان الجو دافئ ممايدفع الطفل للعناد
كردة فعل .
2-رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الاسرة خاصة اذاكانت الاسرة
لاتنمي ذلك الدافع في نفسه.
3-القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا
عندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي
تكون احيانا غير ضرورية فلايجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.
4- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العنادتدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا
السلوك لتحقيق اغراضه ورغباته.
ونقترح لعلاج مشكلة العناد مايلي :
1ـ تجنب الاكثار من الاوامر على الطفل وارغامه على اطاعتك وكن مرنا في
القاءك الأوامرفالعناد البسيط يمكن ان نغض الطرف عنه مادام انه لايسبب ضرر
للطفل وخاطب الطفل بدفء وحنان فمثلا : استخدم عبارات ياحبيبي او ياطفلي
العزيز .
2ـ احرص على جذب انتباهه قبل اعطاءه الاوامر.
3ـ تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من عناده وعليك بالصبرفالتعامل مع الطفل
العنادي ليس بالامر السهل اذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.
4ـ ناقشه وخاطبة كانسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من افعاله
تلك.
5ـ اذا اشتد عناده الجئ للعاطفة وقل له / اذاكنت تحبني افعل ذلك من اجلي .
6ـ اذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب اليه كالحلوى او
الهدايا وهذا الحرمان يجب ان يكون فورا اي بعد سلوك الطفل للعناد ولاتؤجله .
7ـ وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك انك لن تكلمه حتى يرجع.
مـــــــلاحظة :
عزيزي المربي لاتنس ان الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي انه تظهر
لديه علامات العناد وهذا شيء طبيعي يشير الى مرحلة طبيعية من مراحل النمو
وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وامكاناته وقدرته على
التأثير في الاخرين وتمكنه من تكوين قوة الانا
فليس كل عناد مرضي او يستلزم العلاج .
مشكلة الغيرة :
الغيرة هي حالة انفعاليةمركبة من حب التملك وشعور الغضب بسبب وجود عائق
مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجيةيشعر بها الطفل عادة عند فقدان
الامتيازات التي كان يحصل عليها اوعند ظهور مولود جديد في الاسرة اوعند
نجاح طفل اخر في المدرسة في حين كان حظه الفشل والاخفاق
هذه المشاعر المركبة يرفض الطفل الافصاح عنها او الاعتراف بها ويحاول
الاخفاء لأن الاظهار او الافصاح عنها تزيد من شعوره بالمهانة والتقصير .
اسباب مشكلة الغيرة لدى الطفل :
1-شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة : كنقص الجمال او او في الحاجات
الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة اوفشلة المتكرر ويزداد
هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك
الفشل .
2-انانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة اكبر قدر من عناية الوالدين .
3-قدوم طفل جديد للأسرة .
4-ظروف الاسرة الاقتصادية فبعض الاسر دخلها الاقتصادي منخفض اوشديدة البخل
على ابنائها مقارنة بالاسر الاخرى فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة
عدم حصوله على مايريد من اسرته.
5-المفاضلة بين الابناء فبعض الاسر تفضل الذكور على الاناث او عندما يفضل
الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الابناء.
6- كثرة المديح للاخوة اوالاصدقاء امام الطفل واظهار محاسنهم امامه.
ولعلاج مشكلة الغيرة عند الطفل نقترح مايلي :
1ـ ان نزرع في الطفل ثقته بنفسه وان نشجعه علىالنجاح وانه عندما يفشل في
عمل ما سينجح في عمل آخر.
2ـ ان نتجنب عقابه او مقارنته بأصدقائه اواخوته و اظهار نواحي ضعفه وعجزه
فالمقارنة تصنع الغيرة بين الاخوة والاصدقاء وابعاده عن مواقف المنافسات
غير العادلة .
3ـ ان نعلمه ان هناك فروقا فرديه بين الناس ونضرب له الامثلة على ذلك.
4ـ ان نزرع فيه حب المنافسة الشريفة وان الفشل ليس هو نهاية المطاف بل ان
الفشل قد يقود الى النجاح .
5ـ تشجعيه لإن يعبر عن انفعالاته بشكل متزن .
6ـ اشعار الطفل بأنه مقبول بمافيه لدى الاسرةوان تفوق الاخرين لايعني ان
ذلك سيقلل من حب الاسرة له اوتزلزل مكانته .
7ـ اذاقدم للاسرة مولود جديد ولاحظت غيرة ابنك منه فلا تكفه او تزجره بل
دعه يساعدك في العناية بالطفل في امور هي في حدود طاقته واثني عليه واشعره
بالمسؤولية وراقبه عن بعد دون ان يشعر .ولاتظهر اهتمامك بالطفل الجديد
وهويرى ولاتدعه يشعر بأن هذا الطفل قد اخذ حبه منك وكن دائما يقظ لسلوك
الطفل وصحح خطأه بلطف ولباقة .
8-تعويد الطفل منذ الصغر على تدنب الانانية والفردية والتمركز حول الذات
وان له حقوقا وعليه واجبات ونوضح له السلوك الصحيح .
9-ادماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.
مشكلة الغضب :
الطفل الغاضب هوذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض
بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد الى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه
او قدميه وتكسير الاشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب
بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية
اكثر من كونها فعلية.
اسباب مشكلة الغضب عند الاطفال :
1-نقد الطفل ولومه واغاظته امام الاخرين خاصة امام من لهم مكانة عنده اوعند
من هم في سنه او تحقيره او الاستهزاء به او التعدي على شيء من ممتلكاته
2-تكليف الطفل بآداء اعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير مما يعرضه
للاحباط نتيجة تكليفه بمالايستطيع كتنفيذ الاوامر بسرعة
3-حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.
4-كثرة فرض الاوامر على الطفلواستخدام اساليب المنع والحرمان بكثرة والزامه
بمعايير سلوكيةلاتتفق مع عمره والتدخل في شؤونه
5-تدليل الطفل وذلك يعود الطفل ان على الاخرين الاستجابة لرغباته دائما
ويغضب ان لم يستجيبوا له.
6-القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء واخوة
7-التقليد : فيقلد الطفل احدوالديه اومعلميه او يقلد مايراه عبروسائل
الاعلام
8-شعور الطفل بالفشل في حياته اما في المدرسة او في تكوين العلاقات او في
المنزل .
ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :
1ـ لابد ان يحتفظ الوالدين بهدؤهما اثناء غضب الطفل واخباره انهما على علم
بغضبه و وان من حقه ان يغضب ولكن من الخطأ ان يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب
ومن ثم اخباره عن الاسلوب الامثل في التعبير عن غضبه
2ـ عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر الطفل مع
طفل آخر لايتدخل الوالدين الا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين اواحدهما
3ـ الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصة واستخدامه كعقاب للطفل
4ـ تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه
5ـ ان يكون الوالدين قدوة للطفل وان لايغضبان بمرأي الطفل لأن الطفل ربما
يقلد الوالدين اوكلاهما
6ـ العمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله او تفضيل احد اخوته عليه
7ـ البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه او احتقاره والحط من قيمته
8ـ أن لاتكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليتة
يتبع
مشكلة السرقة :
السرقة استحواذ الطفل على ماليس له فيه حق ،بإرادة منه واحيانا باستغفال
مالك الشيء ، وهو من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من بيئته يكتسبه عن طريق
التعلم وتبدأالسرقة كاضطراب سلوكي واضح في الفترة العمرية 4-8 سنوات وقد
يتطور ليصبح جنوحا في عمر 10- 15سنه وقد يستمر الحال حتى المراهقة
المتأخره.
اسباب هذه المشكلة :
1-الاساليب التربوية الخاطئة في التعامل مع الطفل كاستخدام اسلوب
القسوةوالعقاب او التدليل الزائداذا رافق ذلك عدم تعويد الطفل على التفرقة
بين ممتلكاته وخصوصيات الاخرين، كذلك القدوه غير الحسنة لهادورفعال في
ممارسة الطفل لهذا السلوك .
2-البيئة الخارجية التي تحيط بالطفل فوجود الطفل وسط جماعة تمارس السرقة
تجعله ينصاع لأوامرها حتى يحصل على مكانته فيها
3-عوامل داخلية في الطفل كشعوره بالنقص امام اصدقائه اذاكانت حالة الاسرة
الاقتصادية سيئة فيسرق لشراء مايستطيع ان يتفاخربه بينهم
اوكردة فعل عدوانية من الطفل ورغبة في الانتقام والتمرد على السلطة
اولغيرته ممن حوله
4-عرض وسائل الاعلام لأفلام ومغامرات تمارس هذا السلوك واظهار السارق
بالبطل القوي وهذا يعطي للطفل نماذج يحتذي حذوها فيتعزز لديه هذا السلوك
5-حرمان الطفل من شيء يريده ويحب ان يمتكله سواء كان هذا الحرمان متعلق
بالامور المادية اوالمعنوية
ولعلاج مشكلة السرقة نقترح مايلي:
1ـ حاول توفير مايلزمه من مأكل وملبس ومصروف ونحوه.
2ـ توجيه الطفل اخلاقيا ودينا وان توضح له عقاب من يفعل ذلك عند الله فقد
يكون الطفل يجهل معنى السرقة او يقلد صديق له .
3ـ احترم ممتلكاته.
4ـ لاتؤنبه او تشهر به على سلوك السرقة امام الغير حتى لأيلجأ للتكرار .
5ـ قص عليه بعض القصص التي توضح مآل السارقين ولكن لاتشير الي انه منهم .
6ـ استخدم التعزيز فعندما لايسرق في يوم ما كافئه باصطحابه لرحلة مميزه او
اعطاءه بعض النقود.
7ـ عندما تلاحظ ان طفلك قد سرق ممتلكات غيره دعه يعود بها لصاحبها وان
يعتذر منه وعده بمكافأة او هدية قيمة ان هو فعل ذلك.
8ـ حاول ان تشعر طفلك بحبك وحنانك فقد يسرق الطفل لشعوره بالنقص فيعوض ذلك
بالسرقة حتى يرضي ذاته.
9ـ ابعد طفلك عن اصدقاء السوء الذين يزينون له مثل هذه السلوكيات.
10- شجع الطفل على الحوار واظهار مايكبته في الباطن .
العصيان وعدم الطاعه
قد يطلب الوالدين من الطفل تنفيذ امر ما فلا يستجيب الطفل لتلك الاوامر او
المطالب
فماهو الحل في هذه الحالة ؟؟
1- تجنب الضرب والاحتفاظ بهدوء الاعصاب .
2- مخاطبة عقله والتحلي بالصبر .
3- ان توضح له النتائج المترتبة على عصيانه تلك الاوامر والنتائج الطيبة
التي تعود عليه من اطاعتك .
4- خاطب االطفل كما تخاطب شخص كبير حتى يذعن اليك
5- الجأ الى العاطفة وقل له : افعل ذلك من اجلي ان كنت تحبني ولاكن
لاتسخدمها دائما .
6- احرمه من الحلوى ، من الهدايا ، من مشاهدة التلفاز ، اللعب بالكوميوتر (
أي شيئ محبب اليه ) واصطنع عن مخاصمته واعرض عنه حتى يقبل عليك من تلقاء
نفسه نادما .
مشكله الجنوح
يمر الطفل في الفترة من 4-6 سنوات ببعض التغييرات السلوكية الغريبة والتي
تحتاج الى حكمة بالغة من الأموالأهل بصفة عامة لمواجهتها ودرء اخطارها في
المستقبل .. ولعل من ابرز تلك السلوكيات البسيطة التي قد تتحول بمررو الوقت
الى مشكلة .. لجوء الطفل الى اخفاء اشياء تخص الآخرين ربما حبا في التملك
او رغبة في حرمان الاخرين منها .. سواء في البيت او المدرسة
فلاشك ان بعض الامهات قد لمسن تلك الظاهرة حين يخرج الطفل من منزل صديقه
وقد اخفى لعبة ليست له بين ملابسه او حينما تحد ان نقودها في حقيبة او جيب
ابنها فتفزع الأم لقيام طفلها بذلك السلوك وفي قمة غضبها الشديد من تصرف
ابنها تنهال عليه بالضرب والتوبيخ .. والواقع ان الطفل الذي يفعل ذلك يعرف
انه يرتكب خطأ بديل انه يخفيه ويكذب وينكر انه فعله، واكتشاف سلوك الطفل
خطوة هامة في العلاج خاصة اذا اكتشفها الطفل بنفسه حيث انه يعرف بذلك خطأه
وبالتالي تصبح هناك فرضة لمراجعة ذلك الخطأ وعلاجه .. غير انه اذا مرت اكثر
من تجربه من هذه النوعية على الطفل دون ان يكتشفها الأهل فإن هذا السلوك
يستمر ولايجب ان تنسى الأم ان الضرب والسب لن يفيد في هذا المجال وانما
لابد من التحاور مع الطفل بهدوء وان يطلب منه عدم تكرار هذا العمل مرة اخرى
وان كان في حاجة الي أي شيء فبإمكانه طلبه ثم يطلب منه بعد ذلك ان يعيد
الشيء الى اصحابه ويعتذر عن هذا الخطأ
وكثيرا مايحدث ان تجد الأم طفلها يمسك قلما غير قلمه فلا تعير ذلك أي
اهتمام ولاتكلف نفسها عناء الاستفسار عنه من باب انه شيء تافه وحين تسأل
الطفل قد يحيب بأنه وجده على الأرض في أي مكان وعندها لايجب التسليم بصدق
هذه المقولة بسهورة مع ضرورة افهامه بأهمية اعادة مثل هذا الشيء الى مكانه
مره اخرى او يبحث عن صاحبه وتشعره بقيمة ان يصبح شخصا امينا
وينصح بعض علماء التربية باختبار امانه الطفل بأن تضعي له مثلا بعض النقود
على المنضدة وتتكريها فترة وتلاحظي ما اذا كانت يده ستمتد اليها ام لا
وعندها قد تكتشف بعض السلوكيات التي تستدعي التدخل السريع لحلها الا ان
الأم مطالبة ايضا بأن تراجع سلوكها مع طفلها وان تدرك انها عندما تحرمه من
شيء ملح او من ابسط الاشياء فإنها بذلك قد تدفعه الى سلوك لاتريده ومع
استمرار الضغط قد يضطر الى الكذب والمبالغة في اخفاء تلك السلوكيات.
مشكلة الكذب :
الطفل الكاذب هو الذي يتجنب قول الحقيقة وابتداع مالم يحدث مع المبالغة في
نقل ماحدث واختلاق وقائع لم تقع . والكذب سلوك مكتسب من البيئة التي يعيش
فيها الطفل وهو سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي الى العديد من المشاكل
الاجتماعية كالخيانة.
اسباب مشكلة الكذب لدى الطفل :
1-افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة في بيئته التي يعيش فيها فمشاهدة
الصغير للكبار عندمايمارسون اسلوب الكذب في حياتهم اليومية له اكبر الاثر
في حذو الصغير لهذا السلوك فمثلا عندما يتصل شخص بالهاتف يطلب الاب يبادر
الاب بقوله للصغير : انه غيرموجود .
2-انفصال الوالدين ومكوث الطفل مع الزوجة الجديدة فيتخذ الكذب كوسيلة
لتسهيل اموره.
3-القسوة في التعامل مع الطفل عندما يعمل خطأ فيلجا الطفل للكذب ليحمي نفسه
من العقاب.
4-التفرقة في المعاملة بين الابناء يدفع الطفل للكذب على اخيه لغيرته
الشديدة منه وحبا للأنتقام .
ولعلاج مشكلة الكذب نقترح مايلي :
1ـ كن عزيزي المربي قدوة حسنة للطفل
2ـ عود الطفل على المصارحة وان لايخاف مهما أخطأ لأن الطفل يندفع للكذب في
بعض الاحيان خوفا من الضرب والعقاب
3ـ تجنب عقابه فالعقاب اسلوب غيرمجدي ووسيلة مضلله لتعديل سلوك الكذب
4ـ يجب ان نزرع في الطفل المفاهيم الاخلاقية والدينية وان نوضحها له.
5ـ ناقش معه السبب الذي دعاه للكذب واخبره بأنه ان اعترف بخطأه لن يعاقب.
6- ابتعد عن تحقيره والسخريةاو التشهير به امام اخوته منه لأن ذلك يخفض من
مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لأخفاء مواطن الضعف في شخصيته امامك .
7ـ قديكون طفلك لايكذب بل يتخيل وتتوقع انت انه يكذب فوضح له الفرق بين
الاثنين .
مــــــلاحظة هـــــامة :
*يجب التنبه الى انه لدى بعض الاطفال سعة في الخيال تدفعهم لابتداع مواقف
وقصص لاينسجها أي منهم في اساس من الواقع وانها امور يلقفها الطفل حتى يجد
نفسه بين الاخرين ولايتجاهله من حوله ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل
انه حقق ذاته وهذايسمى بالكذب الخيالي
*ايضا بعض الاطفال يلجأ للكذب عن غير قصد عندما تلتبس عليه الحقيقة
ولاتساعده ذاكرته على سرد التفاصيل فيحذف بعضها ويضيف الآخر بمايناسب
امكانياته العقلية وهذا النوع من الكذب يسمى بكذب الالتباس يزول من تلقاء
نفسه عندما تصل الامكانات العقلية للطفل الى مستوى يمكنه من ادراك التفاصيل
وتذكر تسلسل الاحداث ولايعني هذا الكذب انحراف في السلوك
الأحد مايو 12, 2013 6:34 am من طرف ياسمين
» دمية جميلة بالشراب
الجمعة مايو 10, 2013 5:14 am من طرف ياسمين
» طريقة روووووعة لعمل الجل فى المنزل
الجمعة مايو 10, 2013 4:34 am من طرف ياسمين
» طريقة عمل دمية جنان لطفلك
الجمعة مايو 10, 2013 3:19 am من طرف ياسمين
» طريقة فعالة لاتمام عملية التقشير فى المنزل
الإثنين مايو 06, 2013 5:25 am من طرف ياسمين
» الكباااااببببببب بالطريقه السوريه واللبنانيه والعراقيه والمصريه
الإثنين مايو 06, 2013 5:14 am من طرف ياسمين
» اجمل واحلى الوصفات للشيف اسامة
الإثنين مايو 06, 2013 5:08 am من طرف ياسمين
» المعجنات على طريقة الشيف أسامة
الإثنين مايو 06, 2013 5:01 am من طرف ياسمين
» علاج تأخر الحمل وضعف المبايض وهرمون الحليب بادن الله تعالى
الإثنين مايو 06, 2013 4:51 am من طرف ياسمين