منتدى سلمى

بنات الرسول صلى الله عليه وسلم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بنات الرسول صلى الله عليه وسلم 829894
ادارة المنتدي بنات الرسول صلى الله عليه وسلم 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سلمى

بنات الرسول صلى الله عليه وسلم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بنات الرسول صلى الله عليه وسلم 829894
ادارة المنتدي بنات الرسول صلى الله عليه وسلم 103798

منتدى سلمى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سلمى

اهلا بك يا زائر في منتدى سلمى

اهلا ومرحبا بكم فى منتديات سلمى
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم Support

    بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

    wafaa
    wafaa
    Admin


    عدد المساهمات : 456
    تاريخ التسجيل : 10/06/2010

    متميز بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف wafaa الثلاثاء أغسطس 02, 2011 5:57 am

    أم كلثوم رضى الله عنها



    اسمها ونسبها
    :






    هي أم كلثـوم بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، و أمها
    السيدة خديجة


    أم المؤمنين- رضي الله عنها ،
    قيل
    إنها ولِدَت بعد فاطمة ، وأسلمت مع أمها وأخواتها مع بزوغ
    فجر الدعوة الإسلامية .








    هجرتها :





    هاجرت أم كلثوم مع أختها فاطمة الزهراء ، وزوجة الرسول صلى
    الله عليه وسلم

    سودة
    بنت زمعة، ثاني زوجاته بعد خديجة رضي الله عنها، بكل شوق
    وحنان إلى المدينة ، فاستقبلهن الرسول -صلى الله عليه
    وسلم، وأتى بهنّ إلى داره التي أعدّها لأهله بعد بناء
    المسجد النبوي الشريف .





    زواجها:




    تزوّجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة ولم يدخل عليها ،
    وطلقها تنفيذا لرغبة أبي لهب، ولم يدخل بها، ولما توفيت
    شقيقتها رقيـة ، رضي الله عنهما، ومضت الأحزان والهموم ،
    زوّج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أم كلثوم لعثمان بن
    عفان – رضي الله عنه في ربيع الأول سنة 3 للهجرة ، وكان
    هذا الزواج بأمر من الله تعالى ، فقد روي عن رسول الله
    -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :" أتاني جبريل فقال : إن
    الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى
    مثل صحبتها" وأصبح عثمان بزواجه هذا، وبزواجه السابق من
    شقيقتها رقية يسمى بذي النورين ، وعاشت أم كلثوم عند عثمان
    ست سنوات ولكنها لم تلد له.








    وفاتها:





    توفيت أم كلثوم -رضي الله عنها- في شهر شعبان سنة تسع من
    الهجرة ، وقد جلس الرسول -صلى الله عليه وسلم- على قبرها
    وعيناه تدمعان حُزناً على ابنته الغالية أم كلثوم ، فقال:"
    هل منكم أحد لم يقارف الليلة " فقال أبو طلحة : " أنا "
    قال له الرسول " انزل " فنزل أبو طلحة في قبرها . رضي الله
    عنها وأرضاها. وفي مسند الإمام أحمد ‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ،‏‏أن ‏
    ‏رقية ‏ ‏لما ماتت قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:"‏
    ‏لا



    يدخل القبر رجل قارف ‏أهله الليلة" ، وفي رواية أخرى في
    مسند أحمد أيضا- عن أنس أن ‏ ‏رقية ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏لما ماتت قال رسول الله ‏



    ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا يدخل القبر رجل قارف‏ ‏أهله فلم
    يدخل ‏



    ‏عثمان بن عفان ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏القبر



    " وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه قال
    بعد وفاة أم كلثوم رضي الله عنها ، لو كان عندي ثالثة
    زوجتها عثمان " رضي الله عنه .
    wafaa
    wafaa
    Admin


    عدد المساهمات : 456
    تاريخ التسجيل : 10/06/2010

    متميز رد: بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف wafaa الثلاثاء أغسطس 02, 2011 6:03 am

    رقية
    رضى الله عنها





    نشأت رقية رضي الله عنها




    ولدت رقية بنت رسول الله


    صلى الله عليه و سلم



    الهاشمية، وأمها خديجة أم المؤمنين، ونشأت قبل
    بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
    .
    وقد استمدت رقية رضي الله عنها كثيراً من شمائل
    أمها، وتمثلتها قولاً وفعلاً في حياتها من أول يوم
    تنفس فيِه صبح الإسلام، إلى أن كانت رحلتها
    الأخيرة إلى الله عز وجل. وسيرة حياة السيدة رقية
    رضي الله عنها، تستوفي كل الكنوز الغنية بمكارم
    الفضائل ونفحات الإيمان، وهذه الكنوز التي تغني
    المرء عن الدراهم والدنانير، بل أموال الدنيا
    كلها، فسيرة السيدة رقية تجعل النفوس تحلق في
    أجواء طيبة، لا يستطيع أصحاب الأموال والدنيا
    الوصول إليها، ولو صرفوا الدنيا وما فيها، لأن من
    يتذوق طعم حياة لاالأبرار، يترفع عن الحياة التي
    لا تعرف إلا الدرهم والدينار.








    زواجها رضي الله عنها من عُتبة




    لم يمض على زواج زينب الكبرى غير وقت قصير، إلا
    وطرق باب خديجة ومحمد، وفد من آل عبد المطلب، جاء
    يخطب رقية وأختها التي تصغرها قليلاً لشابين من
    أبناء الأعمام وهما (عُتبة وعُتيبة) ولدا أبي لهب
    عم الرسول صلى الله عليه وسلم.




    وأحست رقية وأختها انقباضاً لدى أمهما خديجة،
    فالأم تعرف من تكون أم الخاطبين زوجة أبي لهب،
    ولعل كل بيوت مكة تعرف من هي أم جميل بنت حرب ذات
    القلب القاسي والطبع الشرس واللسان الحاد. ولقد
    أشفقت الأم على ابنتيها من معاشرة أم جميل، لكنها
    خشيت اللسان السليط الذي سينطلق متحدثاً بما شاء
    من حقد وافتراء إن لم تتم الموافقة على الخطوبة
    والزواج، ولم تشأ خديجة أيضاً أن تعكر على زوجها
    طمأنينته وهدوءه بمخاوفها من زوجة أبي لهب وتمت
    الموافقة، وبارك محمد ابنتيه، وأعقب ذلك فرحة
    العرس والزفاف وانتقلت العروسان في حراسة الله إلى
    بيت آخر وجو جديد.








    دعوة الرسول



    صلى الله عليه و سلم



    الناس إلى الإسلام




    ودخلت رقية مع أختها أم كلثوم بيت العم، ولكن لم
    يكن مكوثهما هناك طويلاً فما كاد رسولنا محمد


    صلى الله عليه و سلم

    يتلقى رسالة ربه، ويدعو إلى الدين الجديد، وراح
    سيدنا رسول الله، يدعو إلى الإسلام سراً، فاستجاب
    لله عز وجل من شاء من الرجال ومن النساء والولدان.
    ويبدو أن عمات رسول الله قد نصحنه


    صلى الله عليه و سلم

    ألا يدعو عمه أبا لهب لكيلا تثور هائجته، فلا يدري
    بما يتكلم، وحتى لا تنفث زوجته أم جميل سمومها في
    بنات النبي فقد كان أبو لهب وأولاده ألعوبة تتحكم
    فيهم أم جميل التي تنهش الغيرة قلبها إذا ما أصاب
    غيرها خير. وقد قام رسول الله بدعوة الناس إلى
    الإسلام وعندما علم أبو لهب بذلك أخذ يضحك ويسخر
    من رسول الله ثم رجع إلى البيت، وراح يروي لامرأته
    الحاقدة ما كان من أمر محمد ابن أخيه الذي أخبرهم
    أنه رسول الله إليهم؛ ليخرجهم من الظُلمات إلى
    النور وصراط العزيز الحميد، وشاركت أم جميل زوجها
    في سخريته وهزئه.






    ولعب شيطان الحقد في نفسها، وأحست برغبة عنيفة في
    داخلها للانتقام من أقرب الناس إليها من رقية وأم
    كلثوم رضي الله عنهما، وإن كان هذا الانتقام سيؤذي
    ولديها، ولكنها مادامت ستفرغ كل حقد ممكن لديها،
    وتقيء كل عصارة كيدها في جوانب نفسها، فلا مانع من
    ذلك حتى تحطم بزعمها الدعوة المحمدية، وسلكت ضد
    سيدنا رسول الله أبشع السبل في اضطهاده، وزادت على
    ذلك أن أرسلت إلى أصهار رسول الله تطلب منهم
    مفارقة بنات الرسول، أما أبو العاص فرفض طلبهم
    مؤثرا ومفضلاً ً صاحبته زينب على نساء قريش
    جميعاً، وقد أمن في نهاية المطاف وجمع الله شمل
    الأحبة. وأما عُتبة وعُتيبة فلقد تكفلت أم جميل
    بالأمر دون أن تحتاج لطلب من أحد.







    وطفقت أم جميل تنفث سمومها في كل مكان تكون فيه،
    ولم تكتف بكشف خبيئة نفسها الخبيثة، ولكنها راحت
    تزين للناس مقاومة الدعوة، واجتثاث أصولها؛لأنها
    تفرق بين المرء وأخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه،
    وفصيلته التي تؤويه. ولما انتهت من طوافها، وهي
    تزرع بذور الفتنة، وتبغي نشر الحقد والفساد، راحت
    تجمع الحطب لتضعه في طريق رسول الله صلى الله عليه
    وسلم لتؤذيه، وفي هذا دليل على بخلها الذي جبلت
    عليه.




    لاولكن القرآن الكريم تنزل على الحبيب المصطفى


    صلى الله عليه و سلم

    ندياً رطباً، ونزل القرآن عليه يشير إلى المصير
    المشؤوم لأم جميل بنت حرب، وزوجها المشؤوم أبي
    لهب، قال الله تعالى:



    )
    تبت
    يدا أبي لهب وتب



    *
    ما
    أغني عنه ماله وما كسب
    *
    سيصلى نارا ذات لهب
    *
    وامرأته حمالة الحطب



    *

    في جيدها حبلاً من مسد
    (.
    (المسد:1-5).



    وكانت رقية وأم كلثوم في كنف ابني عمهما، لما
    نزلت سورة المسد،وذاعت في الدنيا بأسرها، ومشي بعض
    الناس بها إلى أبي لهب وأم جميل، اربدَّ وجه كل
    واحد منهما، واستبد بها الغضب والحنق، ثم أرسلا
    ولديهما عُتبة وعُتيبة وقالا لهما: إنَّ محمداً قد
    سبهما، ثم التف أبو لهب إلى ولده عتبة وقال في
    غضب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد؛
    فطلقها قبل أن يدخل بها. وأما عُتيبة، فقد استسلم
    لثورة الغضب وقال في ثورة واضطراب: لآتين محمداً
    فلأوذينَّه في ربه. وانطلق عتيبة بن أبي لهب إلى
    رسول الله صلى الله عليه وسلم فشتمه ورد عليه
    ابنته وطلقها، فقال رسول الله"اللهم سلط عليه
    كلباً من كلابك" واستجابت دعوة الرسول



    صلى الله عليه و سلم
    ،
    فأكل الأسد عُتيبة في إحدى أسفاره إلى الشام.



    ولم يكفها أن ردت رقية وأم كلثوم مطلقتين، بل خرجت
    ومعها زوجها أبو لهب (الذي شذ عن الأعمام وآل
    هاشم، فقد جمع بين الكفر وعداوة ابن أخيه)، وسارت
    وإياه يشتمان محمداً، ويؤذيانه ويؤلبان الناس ضده،
    وقد صبر الرسول


    صلى الله عليه و سلم

    على أذاهم. وكذلك فعلت رقية وأختها، صبرتا مع
    أبيهما، وهما اللتان تعودتا أن تتجملا بالصبر قبل
    طلاقهما، لما كانت تقوم به أم جميل من رصد
    حركاتهما ومحاسبتهما على النظرة والهمسة واللفتة.






    زواج رقية من عثمان:




    شاءت قدرة الله لرقية أن ترزق بعد صبرها زوجاً
    صالحاً كريماً من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى
    الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذلك هو
    (عثمان بن عفان) صاحب النسب العريق، والطلعة
    البهية، والمال الموفور، والخلق الكريم. وعثمان بن
    عفان أحد فتيان قريش مالاً، وجمالاً، وعزاً،
    ومنعةً، تصافح سمعه همسات دافئة تدعو إلى عبادة
    العليم الخبير الله رب العالمين. والذي أعزه الله
    في الإسلام سبقاً وبذلاً وتضحيةً، وأكرمه بما يقدم
    عليه من شرف المصاهرة، وما كان الرسول الكريم
    ليبخل على صحابي مثل عثمان بمصاهرته، وسرعان ما
    استشار ابنته، ففهم منها الموافقة عن حب وكرامة،
    وتم لعثمان نقل عروسه إلى بيته، وهو يعلم أن
    قريشاً لن تشاركه فرحته، وسوف تغضب عليه أشد
    الغضب. ولكن الإيمان يفديه عثمان بالقلب ويسأل ربه
    القبول.



    ودخلت رقية بيت الزوج
    العزيز، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره، وأن
    سبلاً صعبة سوف تسلكها معه دون شك إلى أن يتم
    النصر لأبيها وأتباعه. وسعدت رقية رضي الله عنها
    بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان رضي
    الله عنه، وولدت رقية غلاماً من عثمان فسماه عبد
    الله، واكتنى به.





    رقية والهجرة إلى الحبشة:




    ودارت الأيام لكي تختبر صدق المؤمنين،
    وتشهد أن أتباع محمد قد تحملوا الكثير من أذى
    المشركين، كان المؤمنون وفي مقدمتهم رقية وعثمان
    رضي الله عنهم في كرب عظيم، فكفار قريش ينزلون بهم
    صنوف العذاب، وألوان البلاء والنقمة،
    )وما
    نقموا بهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد
    (


    (البروج:Cool.
    ولم
    يكن رسول الله



    r

    بقادر على إنقاذ المسلمين مما يلاقونه من البلاء
    المبين، وجاءه عثمان وابنته رقية يشكوان مما
    يقاسيان من فجرة الكافرين، ويقرران أنهما قد ضاقا
    باضطهاد قريش وأذاهم.




    وجاء نفر آخرون ممن آمن من المسلمين، وشكوا إلى
    الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما يجدون من أذى
    قريش، ومن أذى أبي جهل زعيم الفجار. ثم أشار النبي
    عليهم بأن يخرجوا إلى الحبشة، إذ يحكمها ملك رفيق
    لا يظلم عنده أحد، ومن ثم يجعل الله للمسلمين
    فرجاً مما هم عليه الآن.






    وأخذت رقية وعثمان رضي الله عنهما يعدان ما يلزم
    للهجرة، وترك الوطن الأم مكة أم القرى. ويكون
    عثمان ورقية أول من هاجر على قرب عهدهما بالزواج،
    ونظرت رقية مع زوجها نظرة وداع على البلد الحبيب.
    وتمالكت دمعها قليلاً، ثم صعب ذلك عليها، فبكت وهي
    تعانق أباها وأمها وأخواتها الثلاث زينب وأم كلثوم
    والصغيرة فاطمة، ثم سارت راحلتها مع تسعة من
    المهاجرين، مفارقة الأهل والأحباب، وعثمان هو أول
    من هاجر بأهله، ثم توافدت بعد ذلك بعض العزاء
    والمواساة، لكنها ظلت أبداً تنزع إلى مكة وتحن إلى
    من تركتهم بها، وظل سمعها مرهفاً يتلهف إلى أنباء
    أبيها الرسول


    صلى الله عليه و سلم
    ،
    وصحبة الكرام. ولقد أثرت شدة الشوق والحنين على
    صحتها، فأسقطت جنينها الأول، وخيف عليها من فرط
    الضعف والإعياء، ولعل مما خفف عنها الأزمة الحرجة
    رعاية زوجها وحبة وعطف المهاجرين وعنايتهم.



    وانطلق المهاجرون نحو الحبشة تتقدمهم رقية
    وعثمان، حتى دخلوا على النجاشي، فأكرم وفادتهم،
    وأحسن مثواهم، فكانوا في خير جوار،لا يؤذيهم أحد
    ويقيمون شعائر دينهم في أمن وأمان وسلام. وكانت
    رقية رضي الله عنها في شوق واشتياق إلى أبيها رسول
    الله وأمها خديجة، ولكن المسافة بعيدة، وإن كانت
    الأرواح لتلتقي في الأحلام.







    وجاء من أقصى مكة رجل من أصحاب رسول الله، فاجتمع
    به المسلمون في الحبشة، وأصاخوا إليه أسماعهم حيث
    راح يقص عليهم خبراً أثلج صدورهم، خبر إسلام حمزة
    بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب، وكيف أن الله عز
    وجل قد أعز بهما الإسلام. واستبشر المهاجرون
    بإسلام حمزة وعمر، فخرجوا راجعين، وقلوبهم تخفق
    بالأمل والرجاء، وخصوصاً سيدة نساء المهاجرين رقية
    بنت رسول الله التي تعلق فؤادها وأفئدة المؤمنين
    بنبي الله محمد


    صلى الله عليه و سلم
    .








    العودة إلى مكة:




    وصلت إلى الحبشة شائعات كاذبة، تتحدث عن إيمان
    قريش بمحمد، فلم يقو بعض المهاجرين على مغالبة
    الحنين المستثار، وسَرعان ما ساروا في ركب متجهين
    نحو مكة، ويتقدمهم عثمان ورقية، ولكن يا للخيبة
    المريرة، فما أن بلغوا مشارف مكة، حتى أحاطت بهم
    صيحات الوعيد والهلاك. وطرقت رقية باب أبيها تحت
    جنح الظلام، فسمعت أقدام فاطمة وأم كلثوم، وما أن
    فتح الباب حتى تعانق الأحبة، وانهمرت دموع اللقاء.
    وأقبل محمد


    صلى الله عليه و سلم

    نحو ابنته يحنو عليها ويسعفها لتثوب إلى السكينة
    والصبر، فالأم خديجة قد قاست مع رسول الله وآل
    هاشم كثيراً من الاضطهاد مع أنها لم تهاجر، وقد
    ألقاها المرض طريحة الفراش، لتودع الدنيا وابنتها
    ما تزال غائبة في الحبشة.








    عودة رقية إلى الحبشة:



    وعندما علمت قريش برجوع المؤمنين المهاجرين، عملت
    على إيذائهم أكثر من قبل، واشتدت عداوتهم على جميع
    المؤمنين، مما جعل أصحاب


    صلى الله عليه و سلم

    في قلق، ولكنهم اعتصموا بكتاب الله، مما زاد ضراوة
    المشركين وزاد من عذابهم. وراح الفجرة الكفرة،
    يشددون على المسلمين في العذاب، وفي السخرية حتى
    ضاقت عليهم مكة، وقاسى عثمان بن عفان من ظلم
    أقربائه وذويه الكثير. ولكن عثمان صبر وصبرت معه
    رقية مما جعل قريش، تضاعف وجبات العذاب للمؤمنين،
    فذهبوا إلى رسول الله


    صلى الله عليه و سلم

    يستأذنونه في الهجرة إلى الحبشة فأذن لهم، فقال
    عثمان بن عفان رضى الله عنه
    :
    يا رسول الله، فهجرتنا الأولى وهذه الآخرة إلى
    النجاشي، ولست معنا. فقال رسول الله


    صلى الله عليه و سلم


    :" أنتم مهاجرون إلى الله وإلي، لكم هاتان
    الهجرتين جميعاً". فقال عثمان: فحسبنا يا رسول
    الله.







    وهاجرت رقية ثانية مع زوجها إلى الحبشة مع
    المؤمنين الذين بلغوا ثلاثة وثمانين رجلاً. وبهذا
    تنفرد رقية ابنة رسول الله بأنها الوحيدة من بناته
    الطاهرات التي تكتب لها الهجرة إلى بلاد الحبشة،
    ومن ثم عُدت من أصحاب الهجرتين. قال الإمام
    الذهبي- رحمه الله- عن هجرة رقية وعثمان رضي الله
    عنهما :" هاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين جميعاً.
    وفيهما قال رسول الله


    صلى الله عليه و سلم
    :
    "إنهما أول من هاجرا إلى الله بعد لوط".



    ولم يطل المقام برقية في مكة، ففي العام الثالث
    عشر للبعثة، كان أكثر المؤمنين من أهل البيت
    الحرام قد وصلوا إلى المدينة المنورة، ينتظرون
    نبيهم محمداً ليأتي إليهم وإلى اخوتهم الأنصار
    مهاجراً مجاهداً. وهناك في المدينة جلست رقية مع
    زوجها عثمان، ووضعت مولودها الجميل عبد الله...
    وراحت تملأ عينها من النظر إليه، لكي تنسى مرارة
    فقدها لجنينها، ولوعة مصابها في أمها، وما قاسته
    في هجرتها وهي بطلة الهجرتين من شجن الغربة. ويبدأ
    صراع جديد بين الحق والباطل، وترى رقية بوادر
    النصر لأبيها، فالله عز وجل قد أذن له وللمؤمنين
    أن يقاتلوا المشركين، ليدعموا بنيان المجتمع
    الإسلامي الجديد الذي بنوه بأيديهم في يثرب.






    وفاتها




    وينمو عبد الله ابن المجاهدين العظيمين نمواً
    طيباً، ولكن شدة العناية قد توقع في ما يحذره
    الإنسان أحياناً، فما بال عبد الله يميل نحو
    الهبوط، وتذبل ريحانته بعد أن كان وردة يفوح
    عطرها، ويزكو أريجها يا لله... وأخذ الزوجان
    يرقبان بعيون دامعة، وقلب حزين سكرات الموت
    يغالبها الصغير بصعوبة تقطع الفؤاد. ومات ابن
    رقية، بعد أن بلغ ست سنين ومات بعد أن نقر الديك
    وجهه(عينه)، فتورم وطمر وجهه ومرض ثم مات، وبكته
    أمه وأبوه، وافتقد جده بموته ذلك الحمل الوديع
    الذي كان يحمله بين يديه كلما زار بيت ابنته، ولم
    تلد رقية بعد ذلك.






    ولم يكن لرقية سوى الصبر وحسن التجمل به، ولكن
    كثرة ما أصابها في حياتها من مصائب عند أم جميل،
    وفي الحبشة، كان لها الأثر في أن تمتد إليها يد
    المرض والضعف، ولقد آن لجسمها أن يستريح على فراش
    أعده لها زوجها عثمان، وجلس بقربها الزوج الكريم
    يمرضها ويرعاها، ويرى في وجهها علامات مرض شديد
    وألم قاس تعانيه، وراح عثمان يرنو بعينين حزينتين
    إلى وجه رقية الذابل، فيغص حلقه آلاما، وترتسم
    الدموع في عينيه، وكثيراً ما أشاح بوجهه لكي يمسك
    دمعة تريد أن تنهمر، ولقد كانت رقية تحس هذا
    الشيء، فتتجلد وتبذل ما أمكنها، لكي تبتسم له
    ابتسامة تصطنعها حتى تعود إليه إشراقة وجهه
    النضير... وتنهال على رأسه الذكريات البعيدة، ورأى
    رقية وهي في الحبشة تحدث المهاجرات حديثاً يدخل
    البهجة إلى النفوس، ويبعث الآمال الكريمة في
    الصدور، وتقص عليهن ما كانت تراه من مكارم أبيها
    رسو ل الله


    صلى الله عليه و سلم
    ،
    وحركت هذه الذكريات أشجان عثمان، وزادت في مخاوفه،
    وكان أخشى ما يخشاه أن تموت رقية، فينقطع نسبه
    لرسول الله


    صلى الله عليه و سلم
    .








    ورنا عثمان ثانية إلى وجه زوجته الذابل، ففرت
    سكينته، ولفه حزن شديد ممزوج بخوف واضطراب، حيث
    كانت الأنفاس المضطربة التي تلتقطها رقية جهدها،
    تدل على فناء صاحبتها. كانت رقية تغالب المرض،
    ولكنها لم تستطع أن تقاومه طويلاً، فأخذت تجود
    بأنفاسها، وهي تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى
    بدر، وتتلهف لرؤية أختها زينب في مكة، وجعل عثمان
    يرنو إليها من خلال دموعه، والحزن يعتصر قلبه، مما
    كان أوجع لفؤاده أن يخطر على ذهنه، أن صلته
    الوثيقة برسول الله



    r

    توشك أن تنقطع. وكان مرض رقية رضي الله عنها
    الحصبة، ثم بعد صراعها مع هذا المرض، لحقت رقية
    بالرفيق الأعلى، وكانت أول من لحق بأم المؤمنين
    خديجة من بناتها، لكن رقية توفيت بالمدينة، وخديجة
    توفيت بمكة قبل بضع سنين، ولم ترها رقية، وتوفيت
    رقية، ولم تر أباها رسول الله، حيث كان ببدر مع
    أصحابه الكرام، يعلون كلمة الله، فلم يشهد دفنها
    صلى الله عليه وسلم.







    وحُمِل جثمان رقية رضي الله
    عنها على الأعناق، وقد سار زوجها خلفه، وهو واله
    حزين، حتى إذا بلغت الجنازة البقيع، دفنت رقية
    هنالك، وقد انهمرت دموع المشيعين. وسوى التراب على
    قبر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم
    عاد المجاهدون من بدر يبشرون المؤمنين بهزيمة
    المشركين، وأسر أبطالهم. وفي المدنية المنورة خرج
    رسول الله إلى البقيع، ووقف على قبر ابنته يدعو
    لها بالغفران. لقد ماتت رقية ذات الهجرتين قبل أن
    تسعد روحها الطاهرة بالبشرى العظيمة بنصر الله،
    ولكنها سعدت بلقاء الله في داره.



    ولما توفيت رقية بكت
    النساء عليها، في رواية ابن سعد: قال: لما ماتت
    رقية بنت رسول الله، قال
    :
    " ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون" فبكت النساء
    عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه. فأخذ النبي



    صلى الله عليه و سلم


    بيده، وقال: " دعهن يبكين"، ثم قال: " ابكين،
    وإياكن ونعيق الشيطان؛ فإنه مهما يكن من القلب
    والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد
    واللسان فمن الشيطان"
    ،
    فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى
    الله عليه وسلم فجعلت تبكي، فجعل رسول الله يمسح
    الدمع عن عينها بطرف ثوب.



    رحم الله رقية بطلة الهجرتين، وصلاة وسلاماً على
    والدها في العالمين ورحم معها أمها وأخواتها
    وابنها وشهداء بدر الأبطال، وسلام عليها وعلى
    المجاهدين الذين بذلوا ما تسع لهم أنفسهم به من
    نصره لدين الله ودفاع عن كلمة الحق والتوحيد إلى
    يوم الدين، و السعي إلى إعلاء كلمة الله.


    wafaa
    wafaa
    Admin


    عدد المساهمات : 456
    تاريخ التسجيل : 10/06/2010

    متميز رد: بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف wafaa الثلاثاء أغسطس 02, 2011 6:05 am

    زينب الكبرى رضى الله عنها






    طفولة زينب {رضي الله عنها} ونشأتها:





    هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
    خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات
    الرسول صلى الله عليه وسلم والأولى من بين أربع
    بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة {رضي الله عنهن}
    وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد
    {رضي الله عنها} ورسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ولدت زينب {رضي الله عنها} في السنة الثلاثين من مولد
    محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان يبلغ من
    العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها
    كثيراً وكانت فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة
    خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت السعادة والفرحة
    تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب
    ابنته الأولى.




    واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على
    إرسال صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم
    وبعدما يقارب من السنتين يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن
    عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة عهدت
    بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة
    ابنتها. وترعرعت زينب في كنف والدها حتى شبّت على
    مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك الفتاة
    البالغة الطاهرة.




    زواج زينب {رضي الله عنها} :





    كانت هالة بنت خويلد أخت خديجة {رضي الله عنها} زوج
    رسول الله

    صلى
    الله عليه وسلم تقبل على أختها بين الحين والآخر، فقد
    كانتا قريبتان من بعضهما، وكانت هالة تعتبر السيدة
    خديجة أماً وأختاً لها وكم حلمت بأن تكون زينب بنت
    أختها {رضي الله عنها} زوجة لابنها أبي العاص. من ذلك
    نجد أن هالة أحسنت الاختيار فهي زينب بنت محمد
    صلى الله عليه وسلم أحد أشراف قريش ومكانته كانت عظيمة
    بينهم وأمها ذات المنزلة الرفيعة والأخلاق الكريمة
    أيضاً. أما زينب فلم تكن بحاجة إلى تعريف, فأخلاقها
    كانت من أهم ما جذب خالتها لها. كان أبو العاص قد
    تعرف إلى زينب من خلال الزيارات التي كان يقوم بها
    لخالته {رضي الله عنها}، ومن هناك عرف عن طباع ابنة
    خالته زينب وأخلاقها فزاد من ترداده على بيت خالته.
    وفي إحدى الأيام فاتحت هالة أختها بنوايا ابنها الذي
    أختار زينب بنت محمد
    r
    ذو المكانة العظيمة في قريش لتكون شريكة حياته وزوجة
    له.





    سرت بهذا الخبر السيدة خديجة{رضي الله عنها}
    وهي ترى ابنتها وقد كبرت وأصبحت في سن الزواج ، فأي أم
    لا تحلم بزواج ابنتها وخاصة إذا كانت هي بكرها. أخبرت
    خديجة {رضي الله عنها} الرسول صلى الله عليه
    وسلم بنوايا ابن أختها أبي العاص ورغبته في التقدم
    لخطبة ابنته زينب {رضي الله عنها}، فما كان من رسول
    الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يرحب به ليكون زوجاً
    لابنته بعد موافقتها طبعاً؛ وكان ذلك لأن أبا العاص
    يلتقي نسبه من جهة الأب مع رسول الله صلى الله
    عليه وسلم عند الجد الثالث عبد المناف فهو أبو العاص
    ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن
    قصى، وكذلك فإن نسبه يلتقي من جهة الأم مع زينب بنت
    محمد صلى الله عليه وسلم

    عند جده خويلد بن أسد بن عبد
    العزى. بالإضافة إلى ذلك فإن أبا العاص على الرغم من
    صغر سنه فقد عرف بالخصال الكريمة والأفعال النبيلة.
    وعندما ذهب أبو العاص إلى رسول الله

    صلى
    الله عليه وسلم ليخطب ابنته، قال عنه الرسول صلى الله
    عليه وسلم


    : إنه نعم الصهر الكفء، هذا يعني أن محمدا ً صلى
    الله عليه وسلم لم يجد به عيبا،ً وطلب من الخاطب
    الانتظار، حتى يرى رأي ابنته في ذلك ولم يشأ الموافقة
    على أبي العاص قبل موافقة ابنته زينب عليه. وهذا موقف
    من المواقف التي دلت على حرص الرسول صلى الله
    عليه وسلم على المشاورة ورغبته في معرفة رأي ابنته في
    هذا الموقف. وما كان من زينب {رضي الله عنها} إلا أن
    تسكت إعلاناً منها قبول ابن خالتها أبا العاص؛ ليكون
    زوجاً لها تسهر على رعايته وراحته، وتشاركه فرحه
    وحزنه وتوفر له أسباب السعادة.




    ذاع خبر خطبة أبي العاص لزينب {رضي الله عنها} في
    أرجاء مكة كلها، ففرح الناس بذلك، وأخذوا يهنئون زينب
    بالزوج الذي اختارته، فهو من الرجال المعدودين مالاً
    وتجارة في مكة، وفي الوقت نفسه يهنأ أبو العاص
    بالفتاة التي اختارها لتكون زوجة له، وأماً لأطفاله في
    المستقبل. انتظر الجميع يوم زفاف هذين الزوجين وعندما
    حان الموعد المنتظر نحرت الذبائح وأقيمت الولائم،
    وكانت فرحة كليهما لا توصف.





    عاشت زينب حياة سعيدة في كنف زوجها وكانت خير الزوجة
    الصالحة الكريمة لأبي العاص ، وكان هو خير الزوج
    الفاضل الذي أحاطها بالحب والأمان. وشاء الله تعالى
    أن يكون ثمرة هذا الزواج السعيد طفلين أنجبتهما زينب
    {رضي الله عنها}. الأول علي بن أبي العاص الذي توفي
    صبيا وكان رسول الله



    r

    قد أردفه وراءه يوم الفتح، والثانية أمامة بنت أبي
    العاص التي تزوجها علي بن أبي طالب { كرم الله وجهه}
    بعد وفاة فاطمة الزهراء {رضي الله عنها}.





    كان أبو العاص يعمل بالتجارة فيضطر في بعض الأحيان
    للسفر إلى بلاد الشام تاركاً زوجته عند أمه هالة بنت
    خويلد . ومن شدة حب أبي العاص لزوجته كان يقول فيها في
    سفره وبعيدا ً عنها:









    ذكرت زينب لما ورّكــــت أرما
    فقلت سقيا لشخصٍ يسكن الحرما






    بنت الأمين جزاها الله
    صــــالحاً وكلٌ بَعــلٍ سيثني
    بالذي عـلِما










    نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم وإسلام
    زينب {رضي الله عنها}:




    عندما نقول أنه ليس من الغريب أن يكون محمد

    صلى
    الله عليه وسلم

    نبي الأمة فأننا نعني ذلك لعدة أسباب، فالرسول

    صلى الله عليه وسلم

    كان يتمتع بأنبل الصفات وأحسن الأخلاق؛ فقد عٌرف بصدقه
    وأمانته؛ ومساعدته للضعيف والفقير؛ وبتلك المحاسن التي
    أشتهر بها كان هو الرجل الأعظم والأكمل بين سادات قريش
    في مكة.





    تبدأ قصة نزول الوحي عندما بدأ الرسول

    صلى
    الله عليه وسلم

    ينشغل في التأمل في خلق الله وهو في غار حراء. وكان
    يقضي أوقاتاً طويلة في تأمله وتدبره ، وفي الجانب
    الآخر كانت زوجته السيدة خديجة {رضي الله عنها} تسأل
    عنه دائماً وترسل من يأتي بأخباره إليها، وكانت هي
    أكثر من يهيئ له الراحة والسعادة. وبعد نزول الوحي على
    رسول الله

    صلى الله عليه وسلم


    ،
    أسرعت خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل تروي له كل ما
    حصل مع زوجها في غار حراء، فبشرها بأنه سيكون نبي
    الأمة المنتظر ولكن وفي الوقت نفسه فإنه سيتعرض
    للتعذيب والاضطهاد من قريش. سرت خديجة ببشارة النبي
    وحزنت بعد معرفتها بأن قريش لن تتبع زوجها بالدين الذي
    سيدعو له وعلى الرغم من ذلك كانت السيدة خديجة {رضي
    الله عنها} أول من آمن بما جاء به الرسول

    صلى
    الله عليه وسلم

    وأول من اتبعه. وفي يوم نزول الوحي على سيدنا محمد

    صلى
    الله عليه وسلم

    كان أبو العاص في سفر تجارة ، فخرجت السيدة زينب {رضي
    الله عنها} إلى بيت والدها تطمئن على أحوالهم فإذا بها
    ترى أمها خديجة في حال غريب بعد عودتها من عند ورقة بن
    نوفل. سألت زينب أمها عن سبب هذا الانشغال فلم تجبها
    إلى أن اجتمعت خديجة {رضي الله عنها}ببناتها الأربع
    زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة {رضي الله عنهن} وأخبرتهن
    بنزول الوحي على والدهم

    صلى
    الله عليه وسلم

    وبالرسالة التي يحملها للناس كافة.
    لم يكن غريباً أن تؤمن البنات الأربع برسالة محمد

    صلى
    الله عليه وسلم

    فهو أبوهن والصادق الأمين قبل كل شي، فأسلم دون تردد
    وشهدن أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله،
    وقررت الوقوف إلى جانبه ومساندته، وهذا أقل ما يمكن
    فعله. أسلم عدد قليل من رجال مكة من أمثال أبي بكر
    الصديق وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان والزبير بن
    العوام {رضي الله عنهم }وهم من الذين أيدوه وتقاسموا
    معه ظلم قريش وبطشهم. وعاد أبو العاص من سفره، وكان قد
    سمع من المشركين بأمر الدين الجديد الذي يدعو إليه
    محمد

    صلى
    الله عليه وسلم
    .





    دخل على زوجته فأخبرها بكل ما سمعه، وأخذ يردد أقوال
    المشركين في الرسول

    صلى
    الله عليه وسلم

    ودينه، في تلك اللحظة وقفت السيدة زينب {رضي الله
    عنها}موقف الصمود وأخبرت زوجها بأنها أسلمت وآمنت بكل
    ما جاء به محمد

    صلى الله عليه وسلم

    ودعته إلى الإسلام فلم ينطق بشيء وخرج من بيته تاركاً
    السيدة زينب بذهولها لموقفه غير المتوقع. وعندما عاد
    أبو العاص إلى بيته وجد زوجته {رضي الله عنها} جالسة
    بانتظاره فإذا به يخبرها بأن والدها محمد

    صلى
    الله عليه وسلم

    دعاه إلى الإسلام وترك عبادة الأصنام ودين أجداده ،
    فرحت زينب ظناً منها أن زوجها قد أسلم، لكنه لم يكمل
    ولم يبشرها بإسلامه كما ظنت فعاد الحزن ليغطي ملامح
    وجهها الطاهر من جديد. بالرغم من عدم إسلام أبي العاص
    ألا أنه أحب محمد

    صلى
    الله عليه وسلم

    حباً شديدا،ً ولم يشك في صدقه لحظة واحدة، وكان مما
    قال لزوجته السيدة زينب {رضي الله عنها} في أحد
    الأيام عندما دعته إلى الإسلام :






    " والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك
    معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن
    زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "





    من هذه المواقف نجد أن السيدة زينب {رضي الله عنها}
    على الرغم من عدم إسلام زوجها فقد بقيت معه تدعوه إلى
    الإسلام، وتقنعه بأن ما جاء به الرسول صلى الله
    عليه وسلم هو من عند الله وليس هناك أحق من هذا
    الدين لاعتناقه. ومن ذلك نجد أيضاً أن أبا العاص لم
    يجبر زوجته على تكذيب والدها صلى الله عليه
    وسلم أو الرجوع إلى دين آبائهِ وعبادة الأصنام ِ وحتى
    وإن أجبرها فلم تكن هي، لتكذب أباها إرضاء لزوجها، فلا
    طاعة لمخلوق في معصية الخال





    السيدة زينب وموقفها من هجرة الرسول صلى الله عليه
    وسلم
    :





    بعد عام الحزن الذي شهد فيه الرسول صلى الله
    عليه وسلم

    ومعه بناته {رضي الله عنهن} وفاة
    كل من السيدة خديجة {رضي الله عنها}، وعم الرسول

    صلى
    الله عليه وسلم أبي طالب، زاد بطش وتعذيب كفار قريش
    للرسول صلى الله عليه وسلم . كان محمد صلى الله
    عليه وسلم يجد في السيدة خديجة ملجأً لبث همومه، وكان
    يشكو إليها من تعذيب رجال قريش ، ويرى في عمه أبو
    طالب رجلاً معيناً وناصراً على قومه على الرغم من
    عدم إسلامه. لذلك كان وفاة هذين الشخصين العزيزين
    مأساة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فحزن لذلك
    حزناً كبيراً وحزنت معه زينب ومعها أخواتها الثلاث
    {رضي الله عنهن} وقد وجهن كل حنانهن وحبهن أباهم
    صلى الله عليه وسلم للتخفيف عنه.





    كانت السيدة زينب {رضي الله عنها} تسمع في كل يوم عن
    مطاردة قريش للرسول صلى الله عليه وسلم
    وتعذيبه، ومعه أصحابه بشتى أنواع العذاب، وهي ترى صبر
    والدها، وما كان منها إلا أن تدعو له بالنصر على
    أعداؤه ونشر دعوة الإسلام في كل مكان. حتى كان اليوم
    الذي وصل فيه خبر هجرة محمد صلى الله عليه وسلم

    ومعه الصديق أبو بكر {رضي الله
    عنه}إلى يثرب ، ومطاردة رجال قريش لهما؛ لقتلهما
    والقضاء على خاتم الرسل والإسلام. وكانت زينب تمضي
    الليالي مضطربة النفس خائفة القلب على الرسول

    صلى
    الله عليه وسلم ، ولم ترتح إلا بعد أن وصل خبر وصوله
    وصاحبه إلى يثرب آمنين سالمين. وبعد هجرة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أمر بإحضار
    ابنتيه فاطمة وأم كلثوم {رضي الله عنهن} إلى دار
    الهجرة يثرب، أما رقية {رضي الله عنها} فقد هاجرت مع
    زوجها من قبل ولم يبق سوى زينب التي كانت في مأمن من
    بطش المشركين وتعذيبهم وهي في بيت زوجها الذي آمنها
    على دينها.






    موقعة بدر وأثرها في نفس زينب {رضي الله عنها}:






    بعد أن استولى المسلمون على قافلة كانت قادمة من بلاد
    الشام حاملةً بضائع لأهل مكة وقتل عمرو بن الحضرمي
    وأخذ رجال القافلة كأسرى، اشتد غضب رجال قريش، وخاصة
    بعد أن وصلهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ينوي
    التعرض لقافلة أبي سفيان . وحشد رجال قريش وأشرافها
    الجيوش وجروا العتاد والأسلحة؛ لمواجهة محمد صلى
    الله عليه وسلم ومعه أصحابه للقضاء عليهم في يثرب. في
    تلك الأثناء وصلت قافلة أبي سفيان سالمة إلى مكة. ومن
    أشد الأمور غرابة، أن أبا العاص زوج السيدة زينب {رضي
    الله عنها}كان قد تحالف مع المشركين وقرر الوقوف ضد
    رسول الله ووالد زوجته صلى الله عليه وسلم
    والمسلمين في موقعة بدر تاركاً زوجته وطفليه في مكة،
    غير آبه بزوجته وطلبها البقاء في مكة، وعدم المشاركة
    مع المشركين.كانت زينب {رضي الله عنها} تدعو الله
    سبحانه وتعالى أن ينصر والدها على أعداء الله ِوأن
    يحفظ زوجها من كل سوء على الرغم من عصيانه لله. وبدأ
    القتال وواجه المشركون بعددهم الكبير رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ومعه القلة المؤمنة، ولكن الله
    تعالى نصر رسوله والمؤمنون نصراً كبيراً وهزم أعداء
    الإسلام على الرغم من عدم التوافق العددي بين الجيشين.
    وصل خبر انتصار المسلمين إلى مكة وكانت فرحة زينب بهذا
    الانتصار لا توصف، ولكن خوفها على زوجها لم يكمل تلك
    السعادة التي غمرتها، حتى علمت بأن زوجها لم يقتل وأنه
    وقع أسيراً في أيدي المسلمين . وكان رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قد رأى أبا العاص زوج ابنته ضمن
    الأسرى، واستبقاه عنده بعد أن أمر الصحابة أن يستوصوا
    بالأسرى خيراً.





    ( روي عن عائشة، بإسناد واه: أن أبا العاص شهد بدراً
    مشركاً، فأسره عبد الله بن جبير الأنصاري ، فلما بلغت
    أهل مكة في فداء أسراهم، جاء في فداء أبي العاص أخوه
    عمرو، وبعثت معه زينب بقلادة لها من جز ع ظفار-أدخلتها
    بها خديجة- في فداء زوجها، فلما رأى رسول الله



    r

    القلادة عرفها، ورق لها وقال:" إن رأيتم أن تطلقوا لها
    أسيرها فعلتم"؟ قالوا: نعم . فأخذ عليه العهد أن يخلي
    سبيلها إليه ، ففعل )
    .




    هجرة السيدة زينب إلى يثرب:





    بعد أن افتدت السيدة زينب {رضي الله عنها} زوجها
    الأسير عند رسول الله



    r

    طلب الرسول من أبي العاص أن يخلي سبيل زوجته إليه
    ويجعلها تلحق بأبيها إلى دار الهجرة المدينة، فرضي أبو
    العاص على ذلك. وكانت السيدة زينب {رضي الله عنها}
    ومعها طفليها تتجهز للحاق بأبيها في دار الإسلام بعد
    أن أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن
    حارثة {رضي الله عنه} ومعه صحابي آخر إلى بطن يأجج على
    بعد ثمانية أميال من مكة ، ليصطحبا السيدة زينب معهما
    إلى يثرب. وعندما عاد أبو العاص إلى مكة أمر زوجته
    باللحاق بأبيها في المدينة وأمر أخاه كنانة بن الربيع
    بمرافقة زوجته . قدم كنانة للسيدة زينب {رضي الله
    عنها}بعيراً تركب عليه حتى تصل إلى بطن يأجج ويكمل زيد
    بن حارثة الطريق إلى والدها محمد صلى الله عليه
    وسلم . خرجت السيدة زينب من مكة وهي تودعها آمالة أن
    يخرج زوجها أبو العاص معها عائداً إلى يثرب مسلماً
    مؤمناً بالله مصدقاً لرسوله، على الرغم من كل ما رأته
    من وقوف زوجها ضد الرسول صلى الله عليه وسلم
    بدلاً من الوقوف إلى جانبه، ومساندته فقد تمنت له
    الخير دائما،ً وهذه هي صفات السيدة زينب بنت نبي الأمة
    محمد صلى الله عليه وسلم متسامحة محبة وداعية
    للخير دائماً. عندما علم رجال قريش بخبر خروج السيدة
    زينب إلى أبيها لحق بها هبار بن الأسود ومعه رجل آخر
    من قريش فعندما لقيها روعها برمحه فإذا هي تسقط من
    فوق بعيرها على صخرة جعلتها تسقط جنينها، فولى الرجال
    من بعد ذلك هاربين. رجع كنانة بي الربيع إلى مكة ومعه
    زينب حتى ترتاح من الألم والمرض الذي ألم بها وبعد عدة
    أيام اصطحبها مرة أخرى إلى يثرب حيث استقبلها أباها
    استقبالاً حاراً سعيداً برؤيتها مجدداً مع طفليها علي
    وأمامة.أخبرت السيدة زينب {رضي الله عنها}رسول الله
    صلى الله عليه وسلم بما فعله هبار وصاحبه، فاشتد غضب
    الرسول صلى الله عليه وسلم " ثم أرسل رسول الله
    صلى الله عليه وسلم

    بسرية لمعاقبة هبار وصاحبه .. وأمرهم بإحراقهم إن
    ظفروا بهما، ثم أرسل إليهم في اليوم التالي .. أن
    اقتلوهما فإنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله
    تعالى"
    .
    وأقامت السيدة زينب {رضي الله عنها}مع طفليها في كنف
    والدها

    صلى
    الله عليه وسلم حتى العام السابع من الهجرة.






    إسلام أبو العاص بن الربيع زوج السيدة زينب{رضي الله
    عنها}:





    قبل فتح مكة وبينما كان أبو العاص عائداً في قافلة من
    رحلة تجارة من بلاد الشام إلى مكة حاملاُ معه أموال
    قريش التي أؤتمن عليها، تعرض لقافلته سرية بقيادة زيد
    بن حارثة {رضي الله عنه} ومعه مائة وسبعين رجلا ً .
    تمكنت هذه السرية المبعوثة من رسول الله صلى الله
    عليه وسلم

    من
    الحصول على كل ما تحمله تلك السرية من مال وهرب عددٌ
    من رجال القافلة وكان أبو العاص واحداً منهم. وخشي أبو
    العاص على أموال قريش التي كان قد أؤتمن عليها، فلم
    يجد إلا أن يتوجه إلى مكة ليلا ً ليستجير بالسيدة
    زينب {رضي الله عنها} أن يعيد رسول الله صلى الله
    عليه وسلم مال قريش التي استولوا عليها من القافلة
    فأجارته في طلب ذلك المال." لما خرج رسول الله
    صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فكبّر وكبر الناس معه،
    صرخت زينب من صفّة النساء : أيها الناس إني قد أجرت
    أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله صلى
    الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها
    الناس هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا نعم قال: أما والذي نفس
    محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه
    يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله
    صلى الله عليه وسلم

    فدخل على ابنته فقال: أي بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص
    إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً"

    . اجتمع رسول الله

    صلى
    الله عليه وسلم

    مع أصحابه بأبي العاص، فاستشار صحابته أن يردوا على
    أبي العاص أمواله التي أخذوها من القافلة وقال لهم: "
    إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً ،
    فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فأنا أحب ذلك، وإن
    أبيتم فهو فئ الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به"
    .
    اتفق الصحابة جميعاً على إعادة المال لأبي العاص كاملا
    ً دون نقصان. رجع أبو العاص بالمال إلى مكة وأعطى كل
    واحد من قريش نصيبه من المال ثم قال:" أشهد أن لا إله
    إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من
    الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم،
    فلما أداها الله إليكم فرغت منهم وأسلمت".جمع أبو
    العاص أغراضه وعاد إلى يثرب قاصداً مسجد الرسول

    صلى الله عليه وسلم


    فإذا
    بالرسول صلى الله عليه وسلم

    وأصحابه يفرحون بعودته، ليكمل
    فرحتهم تلك بالإسلام. وبعد إسلام أبي العاص أعاد
    الرسول

    صلى
    الله عليه وسلم زينب إليه بنكاحه الأول وقيل أنه أعيد
    إليها بنكاح جديد وعاشا من جديد معا ً والإسلام
    يجمعهما.









    وفاة السيدة زينب {رضي الله عنها}:





    بعد عام من التمام شمل الزوجين أبي العاص والسيدة زينب
    {رضي الله عنها}، وبعد أن عاشا حياة كريمة سعيدة في
    دار الإسلام مع ولديها أمامة وعلي، بدأ المرض يزداد
    على السيدة زينب {رضي الله عنها}. وظلت زينب لازمة
    الفراش فترة طويلة من أثر ما تعرضت له من قبل هبار بن
    الأسود، وهي في طريقها إلى يثرب للهجرة. ولم تستطع
    الأدوية أن تخفف من مرض زينب فسلمت أمرها لله سبحانه
    وتعالى. في العام الثامن للهجرة توفيت السيدة زينب
    {رضي الله عنها}، وحزن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم حزناً عظيما،ً وحزن معه زوجها أبو العاص الذي
    وافته المنية بعد 4 سنوات من وفاة زينب.






    و" لما ماتت زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم

    قال: اغسلنها وتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في
    الآخرة كافوراً أو شيئا من كافور، فإذا
    غسلتنها،فأعلمنني. فلما غسلناها أعطانا حقوه، فقال:
    أشعرنها إياه".





    " بعد وفاة زينب {رضي الله عنها} مول رسول الله
    صلى الله عليه وسلم

    في قبرها، وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سري عنه وقال:
    كنت ذكرى زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها
    ضيق القبر وغمه، ففعل وهون عليها"



    .









    وبذلك تنتهي حياة هذه الشخصية العظيمة صلى الله
    عليه وسلم التي وقفت دائماً مع الإسلام ووالدها نبي
    الأمة محمد صلى الله عليه وسلم تسانده وتواسيه
    وهو يتعرض لتعذيب قريش. ضحت زينب لأجل زوجها على الرغم
    من شركه ووقوفه في وجه الإسلام حتى كانت هي سبباً من
    أسباب إسلامه

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:32 am